الخميس، 14 مايو 2020

حقيقة إبن تيمية ما بين التقديس والتجريس

 ابن تيمية

حوار مع ابن تيمية
صورة تخيلية لابن تيمية
ابن تيمية؛ الفقيه الذي شغل الناس؛ هل هو حجة الإسلام، أم المبتدع الضّال؟ هل هو عرّاب التطرف والإرهاب والتكفير، أم محيي السنّة في زمن كاد الإسلام أن ينتهي فيه؟ ما بين مؤيّدي "شيخ الإسلام" ومعارضيه، تكاد تضيع حقيقة الرجل؛ فمن هو ابن تيمية الحقيقي؟ وهل يستحقّ كلّ هذه المعارك؟ ولماذا كلّ هذا الصخب حوله وحول شخصيته وأفكاره وفتاواه؟

هو أحمد تقي الدين أبو العباس، الشهير بابن تيمية الحراني المولود فيها يوم الإثنين العاشر من ربيع الأول العام 661هـ الموافق 1263م، كانت مدينة حران التي ولد فيها قريبة من تمركز التتار في فارس، بعد انسحابهم من الشام؛ لهذا ظلّت تشهد كلّ فترة هجوماً عسكرياً تترياً عليها، فارتحل والده، العام 1270، إلى دمشق، بحثاً عن الأمان، وكانت آنذاك تحت حكم نائب السلطان الظاهر بيبرس
شهد ابن تيمية حرباً بين المسلمين بعضهم مع بعض، كان لها تأثير سلبيّ في تكوينه النفسي؛ ففي العام 1279؛ امتنع نائب السلطنة في دمشق، الأمير سُنقُر الأشقر، عن مبايعة السلطان المنصور قلاوون، ودعا أهل دمشق إلى الخروج على طاعة الأخير، وأعلن نفسه سلطاناً، وتلقَّب بلقب "الملك الكامل"، وطلب من نوّاب الولايات في الشّام الاعتراف به، ولم يقف السلطان قلاوون موقف المتفرج من هذه الحركة، فقاتل الأمير سُنقُر حتى هزمه، وأجبره على الاستسلام.
عدها بأعوام، العام 1285، توفَّى والد ابن تيمية، وكان شيخاً فقيهاً حنبلياً، له مشيخة التدريس بدار الحديث بالسكرية في دمشق، وكان ابن تيمية شاباً، عمره 22 عاماً، فقام مقام والده في مشيخة التدريس في هذه السنّ المبكرة، وبعد أشهر قام بالتفسير في المسجد الأموي.


السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم مصر ثلاث مرات
صورة تخيلية للسلطان المنصور قلاوون
عندما مات السلطان المنصور قلاوون؛ تولّى الحكم ابنه، الأشرف صلاحُ الدين خليل بن قلاوون، العام 1290، إلى أن قُتل العام 1293، وكان ابن تيمية حينها ما يزال قائماً بالتدريس والتفسير في المسجد الأموي، وشهد الخروج على السلطان، وقتله بيد مماليكه، مما ترك أثراً في تكوينه كذلك.
وعندما تولى محمد بن المنصور قلاوون السلطنة؛ عزله الملك العادل، زين الدين كتبغا، بعد ثلاثة أشهر، لكنّه ارتكب جريمة في عرف ابن تيمية؛ هي أنه استقبل في مصر حوالي عشرة آلاف مغوليّ وثنيّ، عُرفوا باسم "العويراتيَّة"، أو "الأويراتيَّة"، فارّين من الدولة الإلخانيّة (في فارس)، فاستثار هذا الفعل شعور الأهالي، وزادت نقمتهم على السلطان، فقُتل بعد مدّة حكم طالت عامين
ثم غزا السُلطان التتري، محمود غازان، الشام (العام 699هـ-1299م)، وهزم الجنود المماليك، وأصبحت الشام تحت سيطرته، والتقى ابن تيمية السلطان محمود، وحاول منعه من دخول دمشق، لما يرتكبه جنوده من الفواحش، وخرج ابن تيمية يحثّ الناس على التمسك بالدين، حتى يتمكنوا من النصر، فقام بالخروج مع أصحابه إلى الخمارات والحانات، وعملوا على تكسير أواني الخمور، وإراقة ما فيها، وعزّروا جماعة من أهل الحانات؛ ظنّاً منه أنّ هذا يكفي للانتصار، ولم ينتصر المماليك على التتار، إلا بعد استجماع أسباب القوة، وفور عودتهم إلى ديارهم، وترك حامية في الشام، جاءت الأخبار بقدوم التتار مرة أخرى لغزو الشام.
فظهرت مسألة: هل قتالهم واجب، أم هي خلافات بين الأمراء كما حدث في السابق؟ يقول ابن كثير عن ابن تيمية: "وقد تكلّم الناس في كيفية قتال التتار من أي قبيل هو؟ فإنهم يظهرون الإسلام، وليسوا بغاة على الإمام، فإنّهم لم يكونوا في طاعته في وقت، ثم خالفوه. فقال الشيخ تقي الدين بن تيمية: "هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية، ورأوا أنّهم أحقّ بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحقّ بإقامة الحقّ من المسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسون بما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة"، فتفطن العلماء والناس لذلك، وكان يقول للناس: "إذا رأيتموني من ذلك الجانب، وعلى رأسي مصحف، فاقتلوني"، فتشجّع الناس على قتال التتار، وقويت قلوبهم ونيّاتهم، ولله الحمد".
وارتحل ابن تيمية إلى مصر؛ ليحثّ القادة المماليك للدفاع عن الشام مرة أخرى، واستجابوا له، وشارك معهم في وقعة "شقحب" (العام 702هـ-1302م)، وكانت وقعة عظيمة بين التتار والمسلمين.
جعلت مشاهدة القتال في شقحب ابن تيمية ميالاً للاقتتال؛ فألّف جماعة من المؤمنين بأفكاره، وجنّدهم، وسار بهم، العام 1304م، إلى جبل الجرد والكسروانيين، وكان السبب في هذه الحملة؛ أنّ سكان هذه المنطقة من الإسماعيلية والباطنية والحاكمية والنصيرية، الذين عدّهم ابن تيمية خارجين على الإسلام، وديارهم ديار كفر.
صورة تعبيرية
وبسبب حدة ابن تيمية الواضحة وتعصبه لرأيه، بدأ يدخل في خلافات مع العلماء المعاصرين له، ومع السلطات الحاكمة، وكان يناظر بحدّة وبتعصب شديدين، وكان فيه غضب، حتى أنّه دعي إلى مصر، في رمضان 1305ه، للاستماع إليه، ورفض أن يحكم في شأنه القاضي المالكي، فحُبس لمدة عام ونصف، غير أنّه استمرّ في منهجه وفي تعصبه الشديد، وحبس أكثر من مرة،  لفترات متفاوتة؛ منها العام 707هـ في محبس القضاة لعام ونصف، ثم أُخرج منه، وأُرسل إلى الإسكندرية، وحُبس في برج القلعة لثمانية أشهر، وخرج منه بعد عودة الملك محمد بن المنصور قلاوون إلى الحكم.
وفي العام 718هـ أثار الناس بمسألة الحلف بالطلاق، فحُبس إثرها بالقلعة لخمسة أشهر وثمانية عشر يوماً، وفي العام 726هـ أعيد إلى سجن القلعة، وكان أخوه يخدمه فيه، وقد كتب في السجن في مسائل كثيرة، وأقبل على التلاوة والعبادة والتهجّد، حتى وفاتِه، ليلة 22 من شهر ذي القعدة عام 728هـ، وقد بلغ من العمر 67 عاماً.
تأثيرات الزمان والمكان
عاش ابن تيمية في زمان ومكان مرتبكين ومضطربين، فقد وُلد بعد أعوام قليلة من سقوط بغداد، حاضرة الخلافة، العام 1258 على يد التتار، وكانت وقتها رمزاً للإسلام والإيمان والانتصار، سقطت ودخلها التتار منتصرين، هكذا وبكلّ بساطة وسهولة؛ عندها ضجّ الناس، وانطلقت تساؤلات مشروعة مثل: لماذا لم ينصرنا الله؟ صحيح أنّ المسلمين بقيادة المماليك تمكّنوا من طرد التتار والانتصار عليهم، في غضون عامين؛ أي العام 1260، عندما تمكّن القائد قطز من هزيمتهم، في عين جالوت، لكن ظلّ السؤال يزلزل وجدان الأمة الإسلامية: لماذا هُزمنا؟! فكان جوابه ابن تيمية حاضراً؛ بسبب الابتعاد عن الدين، وليس عن أسباب النصر، ثم ترتب على هذا الجواب حل كارثي؛ هو تربية جيل مؤمن بأفكاره، يكون النصر على يديه؛ فأسّس لنفسه مشروعاً فكرياً يظنّ أنّه يملك مفاتيح الحق دون غيره.


ركائز مشروع ابن تيمية
الركيزة الأولى: تمحيص العقيدة
اختار ابن تيمية أن تكون نقطة البداية لمشروعه لاستعادة النصر المفقود؛ البدء بتمحيص عقيدة المسلمين، ليستحقوا نصر الله، لهذا توسّع في تكفير المخالفين في تفاصيل العقيدة، مثل: الأشاعرة والماتردية.
هذا التوسع في التكفير شمل علماء مثل: الطبيب المشهور ابن سينا، وأبي بكر الرازي، والعالم جابر بن حيّان، وأبي نصر الفارابي، والخوارزمي مؤسّس علم الجبر، وابن الهيثم مؤسّس علم المناظر، وهو ما جرّ إلى تحريم علومهم، وحرمان المسلمين من مجهودات كبيرة كان يمكن أن يبنى عليها في نهضة الأمة، لكن تم إهمالها ولم يكد يظهر له ذكر من بعده إلا واقترن بأسوأ الأوصاف.
الركيزة الثانية: تحديد الديار
هناك دار كفر ودار إيمان، وهناك دار حرب ودار سلم، ونظراً إلى التداخل الشديد بين المفاهيم وتطبيقها على الواقع؛ حيث كثرت المدن المسلمة التي يحكمها  غير المسلمين، وكثر القادة المسلمين المتعاونين مع الغزاة الوثنين، مثل الصليبين أو التتار، فتشدّد ابن تيمية في الحكم عليهم،  وعدّهم دار حرب، فقد نشأ وفي ذهنه مواقف لأمراء تحالفوا مع هولاكو، مثل: الأمير بدر الدين لؤلؤ (أمير الموصل)، الأمير كيكاوس الثاني، والأمير قلج أرسلان الرابع من منطقة الأناضول (وسط وغرب تركيا)، الأمير الأشرف الأيوبي (أمير حمص)، الأمير الناصر يوسف (حفيد صلاح الدين الأيوبي)، أمير حلب ودمشق، فهؤلاء الأمراء كانوا يملكون ويحكمون معظم شمال العراق وأرض الشام وتركيا.
الركيزة الثالثة: تحديد الفرقة الناجية
ظلّ ابن تيمية يحاول بعث الفرقة الناجية وتكوينها، والحثّ على استخراجها من بين أظهر الأمة، ولا يخفى على أحد أنّ الادعاء بأنّ طائفة ما هي الفرقة الناجية، تجعل منها جماعة فوق النقد وخارج دائرة الشبهة، لم يكن ابن تيمية محايداً، ما ينبغي للفقيه أن يكون؛ بل كان في قلب المعركة السياسية، التي كانت رحاها تدور بكلّ قسوة بين الفرق والطوائف الإسلامية.

الآثار السلبية لبعث أفكار ابن تيمية

من أخطر الظواهر التي تعيشها الأمة الإسلامية، في المرحلة المعاصرة والحاضرة؛ ظاهرة التكفير؛ حيث نجد أنّ هناك نهجاً يتبعه الإسلامويون، وكثير من دوائرهم، يبدأ بالولاء والبراء، ثم بالانحياز، ثم يتدرج بتفسيق الآخر، ثم تكفير المخالف، ثم باستباحة الدماء والأموال والأعراض، سلسلة من الاتهامات تنتهي بإراقة الدماء، ولعلّ واقعنا الإسلامي يؤكد هذا، وللأسف الشديد؛ هذا النهج هو ما أسّس له ابن تيمية، قياساً على ظروف استثنائية لم تؤخذ بالاعتبار.
كان عصر ابن تيمية عصر هزيمة، فلم يكن مستغرباً أن يعكس بل ويفرز فكره واقعاً مماثلاً، فهل يصحّ أن تتحول أفكاره، التي كانت انعكاساً للاضطراب الذي اجتاح المسلمين، إلى مرجع لا يُردّ؟ فتحدّي استهداف العقيدة انتهى، والخوف من التأثير والتأثّر بالمجتمعات الأخرى أصبح سمة حضارية، كما استجدت تحديات أخرى، ومشاغل مختلفة لم تكن معروفة في زمانه.
إنّ من بعثَ الحياة في ابن تيمية، ليحكم بآرائه وفتاويه الغريبة عن مجتمعنا، أحيا جدلاً لن ينتهي، وخلافاً مهلكاً لن يهدأ ما لم يوضع في إطاره الصحيح؛ فأفكاره لم تقدم حلولاً لمجتمعه، ولم تنقذه من الهزيمة وقتها، فكيف يمكن أن تفعل ذلك لمجتمعات اليوم، أو أن تنقذهم من التخلف والفقر والمرض!


السبت، 18 نوفمبر 2017

ملامح مهنية للارتقاء بمستوى أداء مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية

نتيجة بحث الصور عن صور مكتب الخدمة المدرسيةالمكتل 

نتيجة بحث الصور عن علم البحيرة
نتيجة بحث الصور عن صور التربية الاجتماعية


ملامح مهنية للارتقاء بمستوى أداء مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية  بإدارات  الدرجة الأولى بالمحافظة
2017 / 2018
 مدير مكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية                                        الموجه العام

          مجدي مسعود                                                               عمرو عمارة


مدر عام الشئون التنفيذية                                            وكيل الوزارة – مدير المديرية
آمال  إسماعيل  البردان                                                         محمد سعد محمد



تقديم
إلى السادة الزملاء العاملين بمكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية بالإدارات، وكذلك جميع الزملاء الأخصائيين الاجتماعيين العالمين في مجال الخدمات الفردية
يسعدنا ويشرفنا أن نتقدم لسيادتكم بهذا العرض المتواضع والذي نهدف فيه إلى أهمية المشاركة والتفكير الجماعي والارتقاء بمستوى أداء الجميع
وسوف نتناول الخدمات الفردية في المحاور التالية :-
المحور الأول :- مفهوم الخدمات الفردية في المجال المدرسي
المحور الثاني :- أسس وقواعد الخدمات الفردية
المحور الثالث:- المناظير الرئيسية للخدمات الفردية
المحور الرابع :- نماذج لحالات فردية محولة لمكتب الخدمة المدرسية
المحور الخامس:- خطوات العمل مع الحالة الفردية بالمكتب
المحور السادس :- دراسة الحالة الفنية
المحور السابع :- مؤتمر الحالة
المحور الثامن :- أهم السجلات المهنية
المحور التاسع :- تفعيل دور مكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية



المحور الأول
مفهوم الخدمات  الفردية في المجال المدرسي
تسعى المدرسة  من خلال الخدمات الفردية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي إلى مساعدة الطالب للوصول إلى تنمية الشخصية وذلك من خلال ما يلي:-
1-  تجاوز كافة العقبات التي تعوق مسيرة الطالب التعليمية لتحدث توافق اجتماعي
2-  توظيف قدرات الطالب وإمكانيات المدرسة والأسرة والمجتمع المحل لمواجهة  الضغوط الاجتماعية والمشكلات الشخصية التي تعوق النمو الاجتماعي للطالب
3-  تدعيم القدرة الاستقلالية للطالب محل المساعدة
4-  تدعيم القيم  الأخلاقية  وتصحيح المفاهيم الخاطئة للطالب الجانح والمضلل
5-  استظهار عناصر القوة والقدرة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
6-  تنمية مهارات الصمود  والمعايشة لأنماط الطلاب المستضعفة
7-  ترسيخ قدرات الطالب لمواجهة  الواقع في أنماط الطلاب الخيالية
المحور الثاني
أسس وقواعد الخدمات الفردية
ظهرت أساليب مستحدثة ومتطورة ومواكبة للتطور العلمي المعاصر نوجزها فيما لي :-
1-  هدف الخدمات الفردية :- أحداث تغيير مقصود في ذات الطالب والبيئة المحيطة به
2-  مشكلات الطالب :- هي مواقف مركبة ومتكررة ، لا تسمح قدرات الطالب بالتعامل معها مما تعيقه عن التحصيل المناسب ، وتمنعه من إقامة علاقات اجتماعية طبيعية ،  ودور الخدمات الفردية هو تعديل نسبي في عناصر الموقف وتدعيم قدرات الطالب لمواجهتها  ف المستقبل
3- سمات الخدمات الفردية :- خدمات مرتبطة بأهداف المدرسة التربوية
-       دور الأخصائي استثمار لكافة جهود العاملين بالمدرسة لضمان التعاون في العلاج
-       التسجيل المهني المبسط المختصر اقتصاديا للجهد والوقت
-       المساعدة الاقتصادية داخل المدرسة يجب أن تكون تربوية لتدعيم النزعة  الاستقلالية
المحور الثالث
المناظير الرئيسية للخدمات الفردية
أولا المنظور التنموي :-
هو الجهود التربوية  التي يقدمها  الأخصائي  لمساعد الطلاب على استثمار قدراتهم وتدعيم مهاراتهم بهدف تنمية شخصياتهم تنمية متكاملة
ومن أمثلة برامج الخدمات الفردية التنموية :-
1-  برامج تكشف مكونات الشخصية مثل ( المناظرات الندوات- المعسكرات – مشروعات  الخدمة العامة )
2-  برامج ثقافية للطلاب وأولاء الأمور والمجتمع المحيط  ومثال ذلك :-
-       توجيه جمعي ( لا للتدخين – لا للعنف – لا للتحرش – لا للامية - .... الخ)
-       برامج تعليمية ( الاستذكار الجيد – فن كتابة الإجابة -...الخ )
-       برامج إعداد القادة ( المعسكرات – اللقاءات -... الخ )
-       برامج  تنمية الفكر ألابتكاري والإبداعي ( القصة – الشعر – الموسيقى -... الخ )
-       برامج التوعية العامة مثل ( الثقافة المرورية -  القانونية -  الاقتصادية -..... الخ
ثانيا :- المنظور الوقائي:
هو القيام بعمل مجموعة تدابير لمنع مضاعفات  لمشكلة قائمة  أو قد تحدث مستقبلا بهدف مساعدة الطالب على عدم  التعرض لتلك المشكلة  وخلق بيئة مدرسية صالحة، ويمكن أن نعرض برامج مقترحة للمنظور الوقائي فيما يل :-
1-  رصد الظواهر السلبية المحتمل حدوثها مثل ( الإدمان – التطرف – العنف - ... الخ )
2-  تنظيم قوافل الرعاية الاجتماعية لتكوين اتجاهات موجبة للطلاب
3-  تنظيم برامج مشتركة مع  الجمعيات  الحكومية والأهلية الموجودة  في المجتمع ومثال ذلك الهلال الأحمر – الطب الوقائي بمدرية الصحة – جمعيات محارب الإدمان والتدخين
4-  توظيف التنظيمات المدرسية في التوعية بالأخطار والمشكلات  المحيطة بالطلاب مثل ( مجلس الفصل – لجان النشاط – اتحاد طلاب – مجالس الأمناء والآباء والمعلمين – مجلس الرواد – البرلمان المدرسي ....الخ )
ثالثا : المنظور العلاجي
ويقصد به التدخل لتخفيف حدة السلوك الخاص بالطالب ، ولقصد مواجهة كافة العقبات الذاتية والبيئية والتي تعوق انتظام حياته الدراسية
ويتم ذلك من خلال ثلاث مستويات هي :-
1-  شخصية الطالب ( رعايته صحيا – نفسيا – سلوكيا )
2-  البيئة المدرسية ( الإدارة المدرسية – زملاء الفصل – نوعية التعليم ... الخ )
3-  الأسرة والمجتمع المحلي( العلاقات الأسرية – الجيران - .... الخ)
وهناك مداخل مختلفة للعمليات العلاجية نعرض منها ما يلي:-
-       مدخل الأزمات : مدخل يتسم بالسرعة والحسم  مثل حال ( الكوارث – النكبات )
-       مدخل تحليلي: لعلاج حالات الخوف – الخجل – الانطواء – الإحباط -... الخ )
-       مدخل سلوكي : يمارس مع حالات الانحراف ورفقاء السوء
-       مدخل واقعي: للطلاب الذين يعانون من إسراف في أحلام اليقظة 
-       مدخل معرفي : للطلاب الذين لديهم قابلية للاستهواء  والاستقطاب
-       مدخل الخدمات الاجتماعية : إيجاد فرص عمل مؤقتة – القروض – الدعم المال ... الخ )
-       مدخل  وظيفي : للعناصر السلبية – المتواكلة
-       مدخل الفئات الخاصة : للطلاب الموهوبين - المتفوقين – المتأخرين دراسيا – متحدي الإعاقة – ذوي الاحتياجات الخاصة )



المحور الرابع
نماذج لحالات فردية محولة لمكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية
هناك العديد من النماذج التي ترد إلى مكتب الخدمة المدرسة  نعرض عليكم بعضا منها :
1-  حالات التأخر الدراسي : نتيجة لعوامل ( جسمية – نفسية – عقلية )
2-  حالات التبول الاارادي  أو الخوف من المدرسة
3-  حالات الانحرافات الحادة والعنف الزائد
4-  حالات الأزمات والكوارث
5-  حالات الغياب المتكرر ( لطلاب المرحلة الثانوية والتعلم الفني والتعليم الأساسي )  وفق ما جاء في القرار 287 لسنة 2016 بشأن الانضباط المدرسي
المحور الخامس
خطوات العمل مع الحالة الفردية بمكتب الخدمة المدرسية
1-  تحول الحالات إلى مكتب الخدمة المدرسية عن طريق( المدرسة – ولي الأمر – الطالب نفسه ) وتدون في سجل الوارد للحالات الفنية ، وفتح لها ملف  وتحويلها إلى احد الأخصائيين بالمكتب
2-  يقوم الأخصائي بتقدير الموقف ووضع خطة التدخل المهني المناسبة
3-  يتم عرض جميع الخطوات المهنية التي قام بها الأخصائي  في مؤتمر  الحالة الفنية مع الزملاء لأخذ التوصيات المناسبة منهم للتدخل المهني المناسب
4-  يتم الحفاظ على سرية المعلومات ويتم حفظ كافة المستندات الخاصة بالحالة مثل الشهادات الطبية والنفسية ومقاييس الذكاء ...الخ )
المحور السادس
 دراسة الحالة الفنية
يتحدد دور الأخصائي الاجتماعي في الحالة الفنية بعد تنفيذ العمليات الثلاث ( دراسة – تشخيص – علاج )

أولا الدراسة :
تعريف الدراسة : هي عملية مشتركة تهدف إلى وضع كل من الطالب والأخصائي على علاقة ايجابية ، وتهدف إلى التعرف على حقائق الموقف الإشكالي بهدف تشخيص  المشكلة ووضع خطة العلاج
أهداف مرحلة الدراسة :
الهدف الأصلي لمرحلة الدراسة هو الوصول الى تشخيص سليم للمشكلة ، ولكن هناك جوانب علاجية تتحقق من خلال الدراسة أهمها
-       تمهد الدراسة في مراحلها الأولى نمو العلاقة المهنية بين الطالب والأخصائي
-       يحقق للطالب من خلال سرده  لجوانب المشكلة عملية استبصار وإدراك أفضل لطبيعة موقفه ومشكلته وكذلك توضح للأخصائي حقائق مجهولة عن الطالب
مصادر الدراسة :
1-  الطالب نفسه
2-  الوالدين أو ولي الأمر
3-  المدرسين ورواد الفصول ... الخ
4-  الخبراء ( الطبيب- رجال الدين – معاون الغياب .... الخ )
5-  الوثائق والمستندات
6-  الملاحظة الشخصية للأخصائي ( المباشرة والغير مباشرة ) ( أثناء الطابور – في الفسحة ...... الخ )
أساليب الدراسة
1-المقابلة           2- الزيارة  المنزلية
1-المقابلة :
v    تعريف المقابلة : هي لقاء مهني هادف بين الأخصائي والطالب أو أي فرد مرتبط بالمشكلة  وذلك للحصول على معلومات تفيد في التشخيص وهي واحدة من أهم وسائل التشخيص والعلاج
v    أهداف المقابلة :
1-  تكوين علاقة ثقة مع الطالب  أساسها التفاهم وتعطي الأمان والاحترام
2-  إعطاء الطالب فرصة لسماع جوانب مشكلته والتنفيس الوجداني – إزالة المخاوف الداخلية
3-  البدء في توجيه دوافع الطالب لتحقيق الاعتماد على النفس
4-  الحصول على معلومات والتعرف على الأفكار والمشاعر والآمال والظروف المتصلة بالمشكلة
v    أنواع المقابلات
1-  مقابلات من حيث الترتيب ( مقابلة أولى – مقابلة مع مصادر المعلومات – مقابلة تتبعية – مقابلة تقيمية)
2-  مقابلات من حيث  عدد الأفراد المشاركين فيها (مقابلة فردية – مقابلة مشتركة – مقابلة جماعية )
v    مهارات الأخصائي أثناء المقابلة ( الملاحظة – التحليل – تكوين العلاقة المعنية – الاستفهام – حسن الإنصات  واستماع – تحديد الأهداف – المهارة في إنهاء المقابلة )
ثانيا التشخيص ( تقدير الموقف )
التشخيص هو : التحديد الدقيق لطبيعة المشكلة وتحديد العوامل المسببة لها في ضوء شخصية الطالب والبيئة المحيطة به ، والعوامل التي ساهمت في ظهور المشكلة
v    أهداف التشخيص :
1-  التشخيص عبارة عن تركيز لحقائق معينة أكثر اتصالا بالمشكلة من حقائق أخرى، حصل الأخصائي عليها من خلال المقابلات
2-  انتقاء هادف لعامل معين أو عدة عوامل ذات تأثير على مشكلة الطالب
3-  التشخيص وسيلة تعين وتساعد الأخصائي على وضع خطة العلاج للحالة
v    أهم أنواع التشخيص :
1-  التشخيص  العاملي ( وهو تحديد بعض العوامل  الظاهرة الأكثر ارتباطا بالمشكلة من عوامل أخرى متعددة
2-  العبارة التشخيصية ( هي خطوات يتبعها الأخصائي  الاجتماعي في تشخيص الحالة عن طريق ( إدراك عام للمشاكل في كاملها – جميع الحقائق والمعلومات المتصلة بالمشكلة – دراسية البيانات والمعلومات التي يحصل عليها في المقابلة ووضع خطة العلاج في ضوئها )



ثالثا :  العلاج ( التدخل المهني
1-    تعريف العلاج : هو عملية منظمة يتم فيها استثمار العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والطالب بغرض تحقيق أفضل حل للمشكلة التي تواجه الطالب ، وذلك عن طريق إحداث تغير في شخصية الطالب أو بيئته الاجتماعية
2-    أهداف العلاج :- يهدف العلاج بشكل عام إلى
-       إحداث  تعديل أو تغيير نسب في الموقف ( ذاتي – بيئي)
-       مساعدة الطالب على إزالة الضغوط الخارجية في البيئة
-       القدرة على التفكير السليم والقدرة على أداء  واجباته ومسؤولياته
-       خلق مواطن صالح قادر على تحمل المسئولية من خلال تدعيم قدرات الطالب
3-    أنواع العلاج :-
أ‌-     علاج ذاتي : وهو جهود توجه نحو الطالب وتهدف إلى : ( تقوية الذات  - إكساب مهارات – تنمية قدرات – إدخال تعديلات على الأفكار والاتجاهات ) ويتم ذلك من خلال (التوضيح – التبصير- الإيحاء – الاقتناع- التنمية )
ب‌- علاج بيئي:
v    علاج موجه نحو الظروف الخارجية والمحيط المجتمعي الذي يعيش فيه الطالب
v    جهود يبذلها الأخصائي والطالب للتأثير على بيئة الطالب
v    ينقسم العلاج البيئي إلى التالي :
·        خدمات مباشرة تقدم للطالب لتحسين أوضاعه ومواقفه
·        خدمات غير مباشرة تعدل اتجاهات المحيطين بالطالب  وتعديل أسلوب تعاملهم معه
ت‌- التكامل بين العلاج البيئي والذاتي
وهو الأسلوب السائد في التعامل مع الحالات في الوقت الراهن
ث‌- نماذج لطرق العلاج التي يمكن أن يستعين بها الأخصائي:
·        إشراك الطالب في جماعة نشاط
·        إشراك الطالب في معسكرات ورحلات وبرامج متنوعة
·        تقديم برامج وقائية وإنمائية للطالب مثل ( المحاضرات – الندوات - ... الخ
·        تقديم مساعدات مادية أو عينية للطالب  
المحور السابع
اللجنة الفنية ( مؤتمر الحالة )
إن مؤتمر الحالة هو اجتماع دوري يعقد بمكتب الخدمة اجتماعية المدرسية  برئاسة رئيس مكتب الخدمة وعضوية جميع العاملين بالمكتب
أهمية مؤتمر الحالة
هي لجنة تجتمع لتناقش الإجراءات المهنية وتعديل لبعض الاتجاهات ووسيلة للتخطيط المهني بأسلوب علمي كما أنها وسيلة للصقل والإعداد والتزود بالمهارات
أهم ما يدور في اجتماع مؤتمر الحالة :
1.    دراسة خطة التدخل المهني لمواجهة المشكلات وتصنيفها والتحدث عنها والأساليب العلمية اللازمة للتدخل مع تعريف الأساليب العلمية الحديثة ( تقدير موقف – تدخل مهني – دراسة عائد الممارسة – التقييم )
2.    توزيع الحالات على الأخصائيين مع تحديد أوجه التدخل لكل حالة على حده
3.    متابعة الحالات مع الأخصائيين وان يقوم كل من الأخصائيين بتقديم نبذه عن الحالة التي يتعامل بها  والأساليب العلمية المستخدمة مع كل حالة
4.    إعداد الأدلة والتخطيط للبرامج الوقائية والتوجيهات التي تواجه الظواهر السلبية
5.    اطلاع  الأخصائيين على كل حديث حرصا على الوقت والجهد وضمانا لنجاح خطة التدخل المهني للتغلب على المشكلات
المحور الثامن
أهم السجلات  المهنية بمكتب الخدمة المدرسية
من أهم السجلات المهنية لمكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية :
1-  السجل العام : يشمل على بيانات العاملين بالمكتب – المؤسسات الموجودة في البيئة المحيطة بالمكتب – بيان بالمدارس بمراحلها وعناوينها وعدد الطلاب – الميزانية – الخطة العامة – البرنامج الزمني للخطة
2-  سجل اللجنة الفنية ( مؤتمر الحالة )
3- سجل  اجتماعات أعضاء المكتب
4- سجل الفئات الأربعة
5-  سجل ترقيم الحالات الفنية
6- ملفات المشروعات المختلفة
7- ملف  القرارات الوزارية والنشرات العامة
8- ملف للإصدارات والمطبوعات والمطويات الخاصة بالمكتب
المحور التاسع
تفعيل دور مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية
يجب أن يكون لمكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية  دور فعلا  ومؤثر في المجتمع المدرسي ، لأنه يهتم بالطالب كحالة فردية تتعرض لسلوكيات تعوق نموه الاجتماعي السوي ، لهذا يجب علينا تطوير العمل بمكاتب الخدمة  المدرسية والاهتمام بجميع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين به ودعمه
 ويمكن تفعيل دور مكاتب الخدمة المدرسية مع الطالب من خلال التالي :-
1-  الكشف عن خلفية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية  والأسرية للطالب ما قبل المدرسة
2-  رسم تصور شخصي للفرد ( القدرات – السمات – الدوافع – المهارات )
3-  إعداد دور تربوي توجيهي لمواجهة المواقف المختلفة
4-  صقل الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس العاملين في الخدمات الفردية  وتزويدهم بالمستحدث من المهارات وأساليب التعامل مع الحالات ، مع عرض احدث القراءات في مجال خدمة الفرد
5-  الدعم المادي والبشري اللازم لأداء العمل المعني بكفاءة



مع تحيات
أسرة مكتب  الخدمة الاجتماعية المدرسية بالمديرية
العام الدراسي: 2017/2018

اسامة عمر مكرم 

طارق محمد ابو السعد 
فايزة محمد راشد

ومدير المكتب  مجدي مسعود 
  








حقيقة إبن تيمية ما بين التقديس والتجريس

 ابن تيمية صورة تخيلية لابن تيمية ابن تيمية؛ الفقيه الذي شغل الناس؛ هل هو حجة الإسلام، أم المبتدع الضّال؟ هل هو عرّاب التطرف وال...